بسم الله الرحمن الرحيم
عبرة
ذات يومٍ ظهرت فتحةٌ في شرنقة عالقة على غصن جلس رجل لساعاتٍ يحدق بالفراشة
وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة الصغيرة.
فجأةً توقفت الفراشة عن التقدم ، يبدو انها تقدمت قدر استطاعتها ، و لم تستطع التقدم
اكثر من ذلك ، حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة فخرجت
الفراشة بسهوله ، ولكن جسمها كان مشوهاً و جناحيها منكمشتان. ظَل الرجل ينظر
متوقعاً في كل
ان تنفرد اجنحة الفراشة، و تكبُر و تتسع و حينها فقط يستطيع جسمها
الطيران ، لكن لم يحدث اي من هذا.
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف الجسم مشوه ، و جناحين منكمشين.
لم تنجح الفراشة في الطيران ابدا . لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبة و نوايا الصالحة ، ان الشرنقة المضغوطة و صراع الفراشة للخروج منها ،
كانتا ابداعا من خلق الله عز وجل ؛ لضغط سؤال معينة من الجسم الى داخل اجنحتها ليكمل نموها و تتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة.
المغزى
احياناً تكون الابتلاءات هي الشيئ الضروري لحياتنا
لو قدر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاءٍ و صعاب
لتسبب لنا لك بالاعاقة و الكسل
ولما كنا اقوياء كما يمكننا ان نكون
سبحان الله
تحياتي