رأيتك تموت
كنت تضحك ملء فمك والشعب أمامك يذبح
تسخر من كل ضعيف وتظن القوة أفصح
تزين صدرك بجماجم من قتلتهم وتستبد استبداداً
تحرق مدناً وتسحق قرىً وتعيث في الأرض فساداً
وتنادي بغرور ... أنا الملك ... أنا الجبار ...
وتضحك ... وتسخر ... وتتكبر ونسيت الله القهار ...
فجأة .... تتوقف عن الضحك .. وتشعر بالاختناق
وحلقك يصدر اصواتاً مخيفة ... كأنها بترت الأعناق
ورأيت اشخاصاً مخيفين مد بصرك
فيأتي من بعيد شخص لم ار في حياتي
أفظع منه ... غليظ قبيح مخيف
يضع يده في فمك .... ويبدأ ينزع روحك ...
تحاول جاهدةً ان لا تخرج روحك ...
ولكنها تنتزع انتزاعاً كما تنتزع
خيطان الصوف من بين الشوك
فترتمي على بلاط قصرك ...
وعيناك تنظر الى السماء ...
و الملائكة تصعد بروحك
غابوا عن النظر جميعاً
ثم طرحت روحك ... فهي تهوي
حتى إذا انشقت الأرض
فصارت كواد سحيق ...
وروحك فيها تهوي ...
والنيران تصعد من أسفل ...
وروحك تصرخ تتألم
ما أفظعه من مشهد ...
لقد رأيتك تموت ...