ورحمة الله وبركاته
مــــــا هو وما هو حقيقته في حياتكم ..؟
الصمت لغة رائعة يتصف بها الاشخاص العقلاء ومن هم أذا تحدثو تجد في حديثهم سحرا بليغا ..
و أذا تحدثوا تجد الكل يلتفت نحوهم ليصغي و ينتقي من حروفهم و كلماتهم حديثا شيقا..
وللصمت لذة ، و متعة ان كان العقل صافيا ، تجده قد يؤلف شعرا و يؤلف كتابا في داخله ..
و تتصارع الجمل و الكلمات والحروف لتشكل أبداعا ..
وللصمت صفة حميده ،، وهي أذا ما تعلق قلبه بذكر الله و التأمل بمكنوناته و مخلوقاته والاشياء من حوله
ولكني أحيانا أشك ان كانت هذه الصفة التي نتصف بها عاهة أم مرض نفسي يصيب الانسان
من كثرة التفكير في النفس و المستقبل أو التفكير والتأمل في ما حولنا من ظروف .. ..
صفة الصمت صفة قوية ومشاعرها ايجابية يتحلى بها الكثيرون ،
و إن من يمتلك الصمت يعرف انه ذو أخلاق عالية و سلوك حميد و طيب ...
ولكن هذا الصمت له تأثير سلبي أحيانا على نفسيتنا ، و ربما يتغير علينا الكثير من هم حولنا من أصدقاء و أهل و أقارب..
ولاني وجدت أن الصمت سلبي ..
حينما تكون هناك علاقة بيني وبين أناس آخرين من هم أقربائي و أهلي و أصدقائي..
حينما أشعر بالحزن والغضب من إساءت شخص منهم بكلمة أو تصرف.. يصارعني الصمت ..و تتجمد الحروف على شفتي و تتحجر الدموع في عيني ...
أو عندما يتجاهل شخص أحاسيسي و يؤلمني و ينسى أساءته ، و يتابع حياته معي وكأن شيء لم يحدث .. يبقى الصمت حليفي و الالم بداخلي يقتلني ....
و ربما أخسر بعضهم يوما و تبقى الذكريات .. ومن ثم يعود الي لائما معاتبا متهمني بالبرود والابتعاد عنه .... وانا بصمتي لا استطيع ان أ قول له انه المخطىء ولا أرد على اتهاماته ...ويبقى الالم بداخلي و أشعر ان كل شيء فيني قد تجمد .. والصمت هو ما فعل بي ..
و حينما يتعلق قلبي بإنسان عزيز وأشعر أني ملكت العالم كله ... أختفى من حياتي وهو يعرف انه بتصرفه سيقتنلي قلقا وخوفا عليه.. ويتركني أنهار و أتحطم و يتكسر قلبي ... ومن ثم يعود إلي معاتبا متسائلا لماذا تغيرتي..؟؟ و أنا في حيرة من أمري و الصمت طبعي ...
عندها أشعر بأن قلبي اصبح اضعف من أن يحتمل المزيد من الالم ..
ماذا تفعلون إذا كنتم لاتستطيعون التغلب على نقطة ضعفكم التي هي صمتكم عندما يساء إليكم أو يعاتبكم ؟ ؟؟
ماذا تفعلون إذا حدث موقف أمامكم و لكن لسانكم و دموعكم مجمدة ؟؟
فما هو الصمت ..؟
و ما هو حقيقته في حياتكم ...؟
وما مدى تأثيره عليكم ...؟
ما هي إيجابياته أو سلبياته ... ؟؟