هـو القـرآن فـي حـصـن حصـيـن وإن جــاروا
عـــلــــيــــه فــــدنَّــــسُــــوه!
هـــو الـقــرآن فـــي قـلـبـي وروحــــي
وإن جــــــاؤا إلــيــنــا يــنِــزعــوه!
كـــلام الله لا يـعـلــى عـلـيــه ومـهـمــا
حـــاولـــوا كــــــي يُـخــفــضــوه!
رأيــت المسلمـيـن وقــد أقـامـوا لــه غضـبـاً
عـــلــــى مـــــــن نَــجَّــســـوه!
فحـق لنـا يـا أمتـي أن نعـلـي صـوتـاً خالـصـاً
لله،والـــــحـــــق ارْفَـــــعُــــــوه
غضبنـا مشرقـاً أومغربـاً فالكـل واحـد ومهمـا ثـم
مــــهــــمــــا فــــــرَّقُــــــوه!
هي أمة الإسـلام لا أُمَّـاً سِواهـا علـى الحـق انْبَنَـتْ،
والـــكُــــفــــرانْــــسِــــفُــــوه
لا حق فـي الدنيـا إلا فـي الكتـاب أو سنـة المختـار
أو ســـــــلــــــــفــــــــاً رَوَوه
وفــي كـتـب العلـمـاء كـنـزاً قـــد حـوتـهـا
ومـــن درر الـعـلـم مــــا هـم=سـطَّــرُوه
هم الشعلة الوضاءة في الطريق إلى الله نمشي فلن نضـل
ولــــــــــــن نَــــــتُـــــــوه
أيــا أمــة الإســلام هــلا قــد وعيـنـا لـمـا
قـــــــد درَّســـــــوه وبَــيَّــنُـــوه
كــتــاب الله يــقــود إلـــــى هــدانـــا
ورفـعـتـنــا والله،والــعــلــم افْــهَــمُــوه
علـيـنـا أن نـعــي مـــا جــــاء فــيــه
ولانــســمــع لـــقـــوم ضَــيَّــعُـــوه
وأن نتبـع أحكامـه والهـدي فيهـا ولا هـدي للعُـبَّـاد
إلا مِــــــــــــن خَــــــبُــــــوه
وندعوا بالهدى من تاهت خطاهم ومن كفـروا بالوحـي أو
مــــــــــــا صَــــــدَّقُـــــــوه
وشرعتنا بالعدل والسلم تسامـت ويقبلهـا الأفواج،وأيضـاً
يَــــــــنْـــــــــصُـــــــــرُوه
فهاهـم يسلمـون، ويخلعـون عـداه مــن الأديــان،
والــــكــــفــــر نَــــــسَــــــوه
هـي الشرعـة الغـراء لا قــولاً ولـكـن تصدقـهـا
الأفـــعـــال،وبـــالـــعـــيــــن رَأَوه
نـهـجــنــا بـالـكــتــاب وبـالـحــديــث
عــلـــى الـنــهــج الـسـوي،فَـحَـسَــدُوه!
هــو الإســلام لا غـلّــو ولا جـفــاء، بـــه
الإرهــــــاب جـــرمـــاً أَلْــصَــقُــوه
هــو الـديـن الــذي ربــي ارتـضـاه عـلــى
كـــــــــل الـديـانــة،فَــانْــصُــرُوه!
أيـا مسلـمْ زد حرصـاً عليـه، ولا تقبـل لـه بـديـلاً
ولــــــــــــو افــــــتــــــروه!
كــتــاب الله لا خــــوف عـلـيــه هــــو
الـمـحـفـوظ، ولــــو مــــا أَحْــرَقُـــوه!
ولــو حــاول الأوغــال حــرفِ آيٍ، تـراهــم
حــيــارى،ولــمَّـــا حَـــــرَّفُـــــوه!
أيــــا ربـــــاه آزرنـــــا وقـــــوي
عزائـمـنـا بـالـحـق إذا مـــا سُـــدَ فُـــوه!
وبــــارك فــــي هـتـافــات عـســاهــا
تـخــوف قلـوبـهـم بـمــا قــــد جَــنَــوه
وقـوي قلوبنـا بعـد اضطـراب لنـصـر الـحـق،إن
شـــــاحــــــت وُجُــــــــــــوه
عليـنـا أن نـضـم بــه صــدوراً لنـدفـع عـنـه
شـــــــراً قــــــــد خَــــفَــــوه
وأن نعـمـل بـمـا قــد جــاء فـيـه مــن الآي
الـحــكــيــم فـــــــلا نَــــتُــــوه
فـــإن ثبـاتـنـا بـــهْ زاد غـيـضـاً بــنــو
عَـلْـمَــان،ولــو مــــــا صَـــرَّحُـــوه!
إذا حُـفـظ الـكـتـاب بـقـلـب عـبــدٍ، فـــلا
يــمــكــن لـــهـــم أنْ يَــحْــرفُـــوه
تقـبـل يــا إلـهـي ذا الـكـلام ووفِـــق مـــن
سَـــمِــــعْ أو مـــــــن قََـــــــرَوه
وصلي على الشفيع بيوم حشر والآل والأصحاب،ما ابيضَّتْ
وُجُـــــــــــــــــــــــــــوه
*~*~*~*~*
للكاتب: عـمــر بـــن عـبــد الـعـزيـز الـحـمــد