من هو حبيبك ؟!
هل تريدين حبيبك يحبك و يحن لصوتك كلما ابتعدت عنه ؟
بالطبع أنت تعرفين من هو حبيبك و إلى أي درجة انت تحبينه ، و متى تفكرين فيه و تشتاقين إليه ، و إلى أي درجة يصل هذا الشوق إذا لم تسمعي صوته.
و لكن هل تعرفين إذا كان يحبك أم لا ؟
و إلى أي درجة يحبك ؟
و هل يشتاق إليك كما تشتاقين إليه أم لا ؟
أنا أعرف الجواب....
هو سيحبك و يشتاق إليك و إلى سماع صوتك إذا أطعت أوامره و ابتعدت عن كل ما يكرهه و يغار عليك منه، و إذا حافظت على نفسك و لم
ها إلا له... هو سيحبك إذا تكلمت معه و شكوت له ما في قلبك، و طلبت منه ما تريدين، فهو قادر على تنفيذه أيا كان لأنه يحبك،
فهو لا يستطيع أن يرد أي أحد يطلب منه أي طلب.
ترى هل عرفت من هو حبيبك الذي أتحدث عنه ؟...
هو الله سبحانه و تعالى....
ترى بعدما عرفت كم هو يحبك و كم هو حريص عليك و على مصلحتك، و على نفسك التي جعلتيها ملكا لشخص لا يستحقها، حتى إن كنت تكلمينه فقط، فهذا أيضا لا يجوز و لا يرضاه الله.
والآن بعد أن عرفت ما هي الطريق إلى الوصول إلى حب الله سبحانه و تعالى، هل ستجعلينه يحبك و يشتاق إلى سماع صوتك؟ و أنت تطلبين منه أن يبعدك عن حبيبك الزائف لكي ترضي حبيبك الحقيقي أم لا ؟
أرجوك ادع الله و اطلبي منه أن يبعدك عن ذلك الحبيب الزائف، فأنا أقسم لك باسمه الكريم أنه لن يردك في طلبك و لكن كوني صادقة في ذلك.
" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ".