متى سيعود المسجد الأقصى

متى سيعود المسجد الأقصى
سؤال يتردد على الشفاه
أجيال ولدت، وأجيال تموت، والسؤال حائر في دروب الجواب
سؤال صرخنا به في وجوه آبائنا ونحن صغار
وعشنا مرارة الانتظار
حتى صرخ به أبناؤنا في وجوهنا ونحن كهول كبار
شبنا وشاب السؤال
والألم لم يزل فتيا في قلوبنا، وجمرات الهوان حارة تكوي أكبادنا
جيل بأكلمة مات ومعه شوق إلى رحاب مسرى الرسول

في أكفانهم لوعة دفنوها معهم
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
"متى سيعود الأقصى؟.
لا تسلني يا ولد
ليس عندي من جواب
وجهك السائل يلقى ألف معنى في الخطاب
لا تسلني واقلب الصفحة وانظر في الكتاب
لا تعذبني حبيي وأرحني من تباريح العذاب
لن تجد عندي جوابا غير أوهام السراب
شاب حزني ودموعي لم تزل فيها نضارات الشباب
وانحنى ظهر سؤالي وجوابي لم يعد من تضاريس الغياب"
أيها الأخوة
إن تاريخ الأمة المليء بالانكسارات على جبهة الأقصى، يعيد شرعية السؤال من جديد
ويعيد معنى محاولة الجواب
واضح من القرآن والسنة
واضح من تاريخ أمتنا
أن الجهود الفردية، والحلول الجزئية، وا لاجتهادات العاطفية، والحماس المؤقت، والتضحيات العارضة، لا يمكن أن تصنع نصرا شاملا، ولا عز كاملا
ستون عاما
من النضال الناقص، والكفاح المشلول، والمقاومة الضعيفة، والمحاولات الفردية، والرايات المتناقضة، والأجندات المتعارضة، والأهداف المختلفة، أفضت إلى مزيد من الخسائر، ومزيد من الهوان،
حين غاب الحل القرآني ، صارت فلسطين سوقا للتجارة، وميدانا لتصفيات الحسابات بين أصحاب المشاريع الدنيوية، وتطبعت عيون الناس على مناظر العار كل يوم،
وهم يرون إخوانهم يصطفون وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، أمام يهودي قذر، يتحدى أكثر من مليار ونصف المليار من الأرقام المسلمة
ستون عاما
أصبحت كافية لنعيد قراءة قوله تعالى:
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
إنها معادلة النصر القرآنية الدائمة
لا يمكن لجواب الشرط أن يسبق الشرط
معركتنا مع اليهود، تحتاج إلى إعداد القوة التي أمرنا الله بها
أولها القوة الإيمانية،

تصحيح الاعتقاد ، وتحويل جميع الرايات إلى راية واحدة وهي راية التوحيد والسنة
العقيدة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم
إسقاط جميع الأهداف والغايات الأرضية التافهة، وتمركز المسلمين جميعا حول هدف واحد وهو أن تكون كلمة الله هي العليا
لقد جربت الأمة رايات كاذبة كثيرة كالشيوعية والقومية والناصرية والتقدمية وكلها فشلت في صياغة الحل، منذ أن هددوا بإلقاء اليهود في البحر، حتى إحراق نصف إسرائيل، ويبدو أن الأمة لم تتعظ بعد، ولا تزال ترجو أن يأتيها النصر من طوائف ضالة وفرق مبتدعة قد خانت الكتاب والسنة، وهيهات،
إننا تصحيح الاعتقاد و الخطوة الأولى ولا يمكن لأي مشروع للنصر أن يتم أبدا حتى نحقق الإيمان بالله سبحانه على وفق الكتاب والسنة في قلوب المسلمين، كلما كنا أوفياء لكتاب الله وسنة رسوله كنا أوفياء للمسجد الأقصى، وكل خيانة للكتاب والسنة فهي إعاقة لمشروع النصر

القوة العلمية والحضارية والتكنولوجية
حين يشعر طلابنا وشبابنا بمسؤوليتهم وهم يتجهون إلى مدارسهم، ويحملون حقائبهم، ويدركون أن تفوقهم جزء من صناعة النصر، حين تتحول المدارس إلى مراكز للبحث العلمي والإبداع الحضاري، حين تصبح الفيزياء والكيمياء والرياضيات في أيدينا، كما كانت من قبل، حين نحمل نحل مسائلنا ونحن نعتقد أننا جزء من خارطة الطريق الحقيقة إلى مسجدنا السليب،
المعرفة هي القوة التي أمرنا الله بإعدادها، التقنية والتفوق العلمي، مفاتيح بوابات العزة والتمكين في الأرض، حين نملك نحن مفاتيح حضارتنا ، نملك حينها خيارتنا
ضعفنا العالمي في ساحات القرار، لن يزول قبل أن يزول تخلفنا العلمي والتقني
حين يغمى على الطالب من شدة الإجهاد في البحث والمذاكرة والدراسة ، قبل أن يغمى عليه في الملعب بسبب هدف في ناديه، حينها نكون قد سلكنا الطريق نحو العزة والقوة
ومن أسباب نصرنا

القوة الاجتماعية
وهي إعادة صياغة المجتمع المسلم وفق أخلاقيات القرآن والسنة، وإقامة مبادئ الأخوة والتراحم والتعاطف وحفظ الحقوق، وتنقية النفوس من الأحقاد والضغائن والحسد والكراهية،
قال سبحانه ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
إن عالمنا المسلم يموج بنيران الأحقاد والضغائن والاتهامات والأكاذيب التي تفتت الاجتماع، وتوهن القوة،
إن كل مخلص للمسجد الأقصى لا بد أن يتخلص من أقذار الأحقاد على كل المسلمين مهما تباعدت أطرافهم، وتناءت ديارهم،
إننا بحاجة إلى إعادة النظام الأخلاقي في نفوسنا وفي بيوتنا وفي أحيائنا وفي مؤسساتنا
القيم قوة المستقبل
حين تعود شبابنا وفتياتنا إلى الأخلاق والقيم التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأمة القوية قوية في قيمها والتزامها تجاه مبادئ الحق والنزاهة والأمانة والصدق
لا بد لرواد مشروع النصر أن يركزوا على تربية الناس على الأخلاق والفضيلة واحترام الحقوق
إن التراجع الأخلاقي لا يمكن أن يصاحبه تقدم حضاري أبدا
القوة الإدارية
وهي أن نساهم جميعا في فعالية مؤسسات الإدارية وموظفيها وتصحيح أوضاعها وتطويرها المستمر وتقويم أحوالها بحيث تؤدي دورها في خدمة المجتمع، الإدارة الناجحة في أي قطاع هي لبنة نحو بناء نظام إداري فعال، ولن يتحقق ذلك دون شعور كل فرد بمسؤوليته تجاه نجاح الإدارة التي يشتغل بها
والخلاصة أن الطريق إلى المسجد الأقصى تحتاج إلى نهضة حقيقة تنبع من تغير في الفرد ذاته، وقناعاته، وأخلاقياته، وسلوكه، ، في كل جوانبه، نحن نحتاج إلى مشروع نهضة حقيقي وعميق وعلمي فغياب الأقصى مؤشر لتراجعنا الحضاري الكامل، في كل أبعاد المشهد، فلن يعود المسجد الأقصى بنزوة فردية، ولا بحملة تبرعات، ولا بخطبة نارية، ولا بحزام ناسف، ولا بدموع مخلصة، بل بمشروع نهضوي شامل، يعود فيه المسلمون إلى دينهم وأخلاقهم وتفوقهم الحضاري، ومفتاح ذلك كله الصبر ،
إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)
الصبر على متطلبات التصحيح الشامل في كل جوانب الحياة

اتمنى الموضوع اعجبكم
تحياتي
جوجو

يسلموووو حلو الموضوع

شكرا

يسلمووو

الله يسلمكم نورتو

تسلميييييييين ياعسل
مواضيعك روعهـ كل واحد احلى من الثاني ماشاء الله عليكي
استمري ياحلوهـ

تقبلي مروري

يسلموووووووووووو

شكـــــــــرا

ميرسي

ثانكس

روعة

يعطيك العافية

تقبل مرورى

رووووووووعهـ

يسلمــوو

لاعـــدمناااكـ

يسلموووووووو

يسلموووووووو

يسلموووووووو

يسلموووووووو

تسلمووووووووووووووون

نورتوووووووووووووو

» هذا هو الأقصى
» صرخة من الأقصى
» أنين الأقصى
» دليل الأقصى المصوّر::
» رجل يبني المسجد الحرام بعود الاسنان