منتديات ديما بشار
اهلا وسهلا بكم في منتديات ديمـآ بشـآر

يسعدنا انضمامك معنا يا زائر
نرجو منك التسجيل والمشاركة معنا
منتديات ديمـآ بشـآإر
منتديات ديما بشار
اهلا وسهلا بكم في منتديات ديمـآ بشـآر

يسعدنا انضمامك معنا يا زائر
نرجو منك التسجيل والمشاركة معنا
منتديات ديمـآ بشـآإر
منتديات ديما بشار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ديما بشار


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الآدرآة | اهلا وسهلآ بكم في منتديآت ديما بشار نتمنى منكم قضآء امتع الاوقآت معنآـآ وانتظرو المفآجآت

 

 سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صمت آلليآلي
عضو فضي
عضو فضي
صمت آلليآلي


::::[بيـانـات العضـو]:::: : سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Y2zhx10
ذكر
مشآركآتي مشآركآتي : 857
تآريخ الميلآد : 16/08/1995
العمر العمر : 29
الموقع : منتدي ديما بشار
الاسم الحقيقي : سري للغاية
تآريخ التسجيل : 26/08/2010

سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم   سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Emptyالخميس أكتوبر 14, 2010 8:14 am

غزوات عام 5 هـ

غزوة المريسيع أو غزوة بني المصطلق


جرت أحداث هذه الغزوة في السنة الخامسة من الهجرة، وسببها أنه لما بلغ الرسول صلى الله عليه و سلم أن الحارث بن أبي ضرار - رأس وسيد بنى المصطلق- سار في قومه، وبعض من حالفه من العرب، يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً، وتهيّأوا لذلك، فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بريدة بن الحصيب الأسلمي؛ ليستطلع له خبر القوم، فأتاهم حتى ورد عليهم ماءهم، فوجد قوماً مغرورين، وقد تألبوا وجمعوا الجموع، ولقي الحارث بن أبى ضرار، وكلمه، ورجع إلى رسول الله فأخبره خبرهم، فندب رسول الله الناس، فأسرعوا في الخروج، وخرج معهم جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها لقرب السفر، ورغبة في عرض الدنيا، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة.
وبلغ الحارث بن أبى ضرار ومن معه مسير رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه، فخافوا خوفاً شديداً، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المريسيع وهو مكان الماء، فضرب عليه قبته، ومعه عائشة وأم سلمة، وتهيأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه لملاقاة القوم. وجعل راية المهاجرين مع أبي بكر الصديق، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فنادى في الناس: قولوا لا إله إلا الله، تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم.
والصحيح من روايات هذه الغزوة أنه لم يكن قتال بين المسلمين والمشركين، وإنما أغاروا عليهم عند الماء، وسبوا ذراريهم، وأموالهم، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح (أن النبي صلى الله عليه و سلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون - المباغتة في القتال - وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية) رواه البخاري ومسلم.
وذكر أصحاب السير أنّ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت: (أتانا رسول صلى الله عليه و سلم ونحن على المريسيع، فأسمع أبى يقول: أتانا ما لا قبل لنا به. قالت: فكنت أرى من الناس والخيل مالا أصفُ من الكثرة، فلما أسلمتُ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ورجعنا، جعلت أنظر إلى المسلمين، فليسوا كما كنت أرى، فعلمت أنه رعب من الله تعالى يُلقيه في قلوب المشركين.
وفي هذه الغزوة وقعت حادثة الإفك في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي قص علينا نبأها القرآن، وفصلت السنة أحداثها، وقد تحدثنا عنها في مقال سابق من محورنا هذا.
ولنا أن نستفيد من هذه الغزوة دروساً وعبراً، نستخلصها من الحوادث المصاحبة لهذه الغزوة، وخاصة حادثة الإفك التي أظهرت خطر المنافقين وجرأتهم، حتى نالوا من عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم ما ينبغي على المؤمن فعله عند سماع الشائعات من حفظ اللسان وعدم الخوض فيها، يضاف إلى ذلك الصبر والتحلي به، وعدم التعجل في الأمور عند الابتلاء أسوة بالنبي صلى الله عليه و سلم .



غزوه بنى قريظة



ثم بلغ النبي صلى الله عليه و سلم أن يهود بنى قريظة القاطنين بجوار المدينة يريدون نقض ما بينهم وبينه من العهود، فاسترجع من جيشه خمسمائة رجل لحراسة النساء والذراري، ولما علم المسلمون بأمر بنى قريظة اشتد وجلهم لأن العدو قد أصبح محيطاً بهم من الخارج والداخل، ولكن الله سبحانه وتعالى قيَّض لرسوله صلى الله عليه و سلم من أنبث بين الأعداء يفرق جموعهم بالخديعة والحيلة، حتى استحكم الفشل بينهم، وخاف بعضهم بعضاً، وأرسل الله تعالى عليهم ريحا باردة في ليل مظلم أكْفَأت قدورهم وطرحت آنيتهم، فارتحلوا من ليلتهم، وأزاح الله تعالى هذه الغُمَّة التي تحزَّب فيها الأحزاب من قبائل العرب واليهود على المسلمين.
وكانت هذه الحادثة بين شهري شوال وذي القعدة من شهور السنة الخامسة للهجرة، واستشهد فيها من المسلمين ستة، وقتل من المشركين ثلاثة.
ولما عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يخلع لباس الحرب حتى حاصر بني قريظة لخيانتهم ونقضهم للعهد، واستمر محاصراً لهم خمساً وعشرين ليلة، حتى كادوا يهلكون ولم يروا بدًّا من التسليم لما يحكم به رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ورضوا بأن ينزلوا على حكم سيدهم سعد بن معاذ، فحكم بقتل رجالهم وسبى نسائهم وذراريهم وأخذ غنائمهم، فحبس الرجال في دور الأنصار حتى حفرت لهم خنادق ضربت أعناقهم فيها، وكانوا نحو سبعمائة رجل، وبذلك أراح الله المسلمين من شر مجاورة هؤلاء الأعداء، والله عزيز ذو انتقام.


غزوه الخندق


كان بين المسلمين من الخزرج وبين يهود بنى النضير المجاورين للمدينة عهد على التناصر، فخان اليهود عهدهم مع المسلمين، حيث هموا بقتل النبي صلى الله عليه و سلم ، فخرج عليه الصلاة والسلام إليهم في السنة الخامسة للهجرة حتى أجلاهم عن مواطنهم، فأورث الله تعالى المسلمين أرضهم وديارهم، ولم يقر لهؤلاء اليهود قرار بعد ذلك فذهب جمع منهم إلى مكة، وقابلوا رؤساء قريش واتفقوا معهم ومع قبيلة غطفان على حرب المسلمين، فتجهزت قريش ومن تبعهم من كنانة، وتجهزت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد، وتحزبوا جميعاً على محاربة المسلمين، حتى بلغ عدد جميعهم عشرة آلاف محارب قائدهم العام أبو سفيان.
فلما سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بتجمعهم لذلك استشار أصحابه فيما يعمل لمقاومتهم، فأشار سلمان الفارسيّ رضي الله عنه بحفر خندق في شمال المدينة من الجهة التي تؤتى منها المدينة، فحفروه وجاءت قريش ومن معها من الأحزاب ونزلوا خلف الخندق، وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة آلاف من المسلمين أمام الخندق، واستمروا على هذه الحالة يترامون بالنبل بضعاً وعشرين ليلة، وقد رتب رسول الله صلى الله عليه و سلم حراسا على الخندق لئلا يقتحمه الأعداء ليلا، وكان يحرس بنفسه أصعب جهة فيه، ولما طالت المدة اقتحم جماعة من المشركين الخندق بخيلهم، فمنهم من وقع فيه فاندقَّ عنقه، ومنهم من برز له بعض شجعان المسلمين فقتله، وقد استمرت هذه المعركة يوما كاملا.


غزوة دومة الجندل


بعد غزوتي بدر وأحد أراد الرسول صلى الله عليه و سلم تأمين أطراف الجزيرة العربية، حتى تكمل السيطرة للمسلمين، ويتم الاعتراف بدولة الإسلام، فتفرغ لذلك، ثم بلغه أن قبائل حول دومة الجندل تقطع الطريق وتنهب الناس، وقد حشدت جمعها لمهاجمة المدينة، فبادرهم الرسول صلى الله عليه و سلم ، وخرج إليهم في ألف من المسلمين بعد أن استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري رضي الله عنه، فكانت هذه الغزوة في السنة الخامسة للهجرة.
وكان الجيش يسير في الليل، من أجل إخفاء الأمر ومباغتة العدو، ويستريح في النهار، فلما وصل جيش المسلمين ديار العدو، هاجموا الماشية ورعاتها، فأصابوا منها ما استطاعوا، وهرب الباقي.
ثم نزل المسلمون منازل أهل دومة الجندل فلم يجدوا فيها أحدا؛ حيث فر القوم وانتشروا في النواحي خوفاً من المسلمين، ولم يكتفِ المسلمون بذلك وإنما بقي الرسول وأصحابه أياماً لتتبع القوم، وبعث السرايا، ولكنهم لم يعثروا على أحد منهم. بعد ذلك عاد الجيش الإسلامي إلى المدينة منتصراً غانماً.
يقول صاحب الرحيق المختوم: "بهذه الإقدامات السريعة الحاسمة، وبهذه الخطط الحكيمة الحازمة نجح النبي صلى الله عليه و سلم في بسط الأمن، وتنفيذ السلام في المنطقة والسيطرة على الموقف، وتحويل مجرى الأيام لصالح المسلمين، وتخفيف المتاعب الداخلية والخارجية التي كانت قد توالت عليهم، وأحاطتهم من كل جانب وبذلك ظهرت قوة المسلمين؛ فاستكان المنافقون والبدو الأعراب، وحادت قريش عن المواجهة، فكانت فرصة للمسلمين في نشر الإسلام وتبليغه، ولله الحمد والمنّة

[center]غزوات عام 7 هـ
غزوه خيبر



بعد أن تم صلح الحديبية واستراح المسلمون من غزوات قريش، رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يستريح أيضاً من أعدائه القريبين الذين يتربصون به الشر، وهم أهل خيبر الذين حزبوا الأحزاب على المسلمين في غزوة الخندق، فخرج صلى الله عليه و سلم إلى خيبر في أول السنة السابعة للهجرة، وكانت خيبر محصنة بثمانية حصون، فعسكر المسلمون خارجها، وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقطع نخيلهم ليرهبهم، فلما رآهم مصرين على القتال بدأهم بالمراماة، واستمروا في المناوشة سبعة أيام، ثم حمل المسلمون على اليهود حتى كشفوهم عن مواقفهم، وتبعوهم حتى دخلوا أول حصن، فانهزم الأعداء إلى الحصن الذي يليه، فقاتلوا عنه قتالا شديدا حتى كادوا يردون المسلمين عنه، ولكن المسلمين اقتحموا عليهم هذا الحصن حتى ألجأوهم إِلى الحصن الذي يليه، وحاصروهم فيه ومنعوا عنهم جداول الماء، فخرجوا وقاتلوا حتى انهزموا إلى حصن آخر، وهكذا حتى لم يبق غير الحصنين الأخيرين فلم يقاوم أهلهما، بل سلموا طالبين حقن دمائهم، وأن يخرجوا من أرض خيبر بذراريهم، لا يأخذ الواحد منهم إلا ثوبا واحداً على ظهره، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك، وغنم المسلمون من خيبر غنائم كثيرة من دروع وسيوف ورماح وأقواس وحلى وأثاث ومتاع وغنم وطعام. وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون قتيلا، واستشهد من المسلمين خمسة عشر شهيدا.
وفي هذه الغزوة أهدت امرأة يهودية لرسول الله صلى الله عليه و سلم ذراع شاة مسمومة فأخذ منها مضغة ثم لفظها، حيث أعلمه الله تعالى أنها مسمومة، وقد اعترفت تلك المرآة بما فعلت، وقالت: قلت إن كان نبياًّ لن يضر، وإن كان كاذباً أراحنا الله منه. فعفا عنها النبي صلى الله عليه و سلم .
وبعد فتح خيبر أرسل صلى الله عليه و سلم إلى يهود فدك، فصالحوا على أن يتركوا له أموالهم ويحقن دماءهم، فأجابهم لذلك.
وبعد رجوع المسلمين من خيبر قدم من الحبشة بقية من كان فيها من المهاجرين، منهم جعفر بن أبى طالب وأبو موسى الأشعري وقومه، بعد أن أقاموا بها عشر سنين.
وقد أسلم بعد غزوة خيبر ثلاثة من عظماء الرجال: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طليحة العبدرى.



غزوات عام 8 هـ


فتح مكة



كانت بطون خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ كما كانت بنو بكر بن وائل في عهد قريش، وكان بين هذين الجيشين دماء، فثار بنو بكر على خزاعة، وساعدتهم قريش بالسلاح والأنفس وقاتلوهم، فقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم نفر من خزاعة وأخبروه بنقض قريش للعهد، فلما أحست قريش بما فعلت جاء منهم أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليقوى العهد ويزيد في المدة فلم يجبه إلى ذلك، وتأكد المسلمون من نقض قريش للعهد، فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين أن يتجهزوا وكتم عنهم الوجه، فاجتمع لذلك عشرة آلاف من المسلمين من المهاجرين والأنصار وطوائف من العرب، وخرج بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لعشر مضت من شهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة، وساروا حتى نزلوا بمرِّ الظهران بقرب مكة بدون أن تعلم قريش بوجهتهم. وقد كان العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم مهاجرا إلى المدينة بأهله، فقابله صلى الله عليه و سلم في الطريق فأرجعه معه، وبعث بعياله إلى المدينة.
وبينما جيش المسلمين بمر الظهران إذ خرج أبو سفيان ومعه آخران يتجسسون الأخبار، لما كانوا يتوقعونه من عدم سكوت المسلمين على نقض العهد، فظفرت بهم جنود المسلمين، وكان أول من لقي أبا سفيان العباس بن عبد المطلب، فأخذه معه حتى وصل به إلى خيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأمنه وسلمه للعباس. فلما أصبح أسلم وشهد شهادة الحق، فقال العباس: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً، فقال صلى الله عليه و سلم : من دخل دار أبى سفيان فهو آمن.
ثم أمر العباس أن يقف بأبي سفيان حيث يسير الجيش حتى ينظر إلى المسلمين، فجعلت القبائل تمر عليه كتيبة كتيبة حتى انتهت، وانطلق أبو سفيان إلى مكة مسرعا ونادى بأعلى صوته: يا معشر قريش، لقد جاءكم محمد بما لا قبل لكم به.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تركز رايته بالحجون، وهو جبل بمعلاة مكة، وأمر خالد بن الوليد أن يدخل مكة بمن معه من كُدَىّ، وهو جبل بأسفل مكة من جهة اليمن، ودخل صلى الله عليه و سلم ومن معه من كداء، وهو جبل بأعلا مكة، ونادى مناديه: من دخل داره وأغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن. واستثنى من ذلك جماعة أهدر دماءهم لشدة ما ألحقوا بالمسلمين من الأذى، منهم عبد الله بن سعد بني أبى سرح وعكرمة بن أبي جهل وكعب بن زهير ووحشي قاتل حمزة وهند بنت عتبة زوج أبى سفيان وهبار بن الأسود والحارث بن هشام، وهؤلاء قد أسلموا.
وقد صادف جيش خالد بن الوليد في دخوله مقاومة من طائشي قريش فقاتلهم وقتل منهم أربعة وعشرين، واستشهد من فرقته اثنان. وأما فرقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تصادف مقاومة، وقد دخل صلى الله عليه و سلم راكباً راحلته، وهو منحن على الرحل تواضعاً لله تعالى، وشكراً له عز وجل على هذه النعمة العظمى، وكان ذلك صبح يوم الجمعة لعشر خلت من رمضان.
نصبت له صلى الله عليه و سلم قبة في الموضع الذي أشار بأن تركز فيه الراية، فاستراح في القبة قليلا، ثم سار وهو يقرأ سورة الفتح وبجانبه أبو بكر، حتى دخل البيت وطاف سبعاً على راحلته، واستلم الحجر بمحجنه، وكان حول الكعبة أصنام كثيرة؛ فكان يطعنها بعود في يده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، وما يبدئ الباطل وما يعيد.
بعد أن أتم رسول الله صلى الله عليه و سلم طوافه أمر بالأصنام فأزيلت من حول الكعبة، وطهر الكعبة من هذه المعبودات الباطلة، ثم أخذ صلى الله عليه و سلم مفتاح الكعبة من حاجبها عثمان بن طلحة الشيبي، ودخلها وكبر في نواحيها، ثم خرج إلى مقام إبراهيم وصلى فيه، ثم جلس في المسجد والناس حوله ينتظرون ما هو آمر به في شأن قريش، فقال صلى الله عليه و سلم : يا معشر قريش ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. وردَّ مفتاح الكعبة لسادنها، ثم خطب في الناس خطبة أبان فيها كثيراً من أحكام الدين، وبعد أن أتمها شرع الناس يبايعونه على الإسلام، فأسلم كثير من قريش.
وممن أسلم في ذلك الوقت معاوية بن أبى سفيان، وأبو قحافة والد الصديق، وأسلم بعض من أهدر رسول الله صلى الله عليه و سلم دمه في ذلك اليوم، وبايع فقبلت بيعته، وبعد أن تمت بيعة الرجال بايعه النساء.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالاً أن يؤذن على ظهر الكعبة، وكانت هذه أول مرة ظهر فيها الإسلام على ظهر البيت.
وقد أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة بعد فتحها تسعة عشر يوماً، أرسل في أثنائها خالد بن الوليد في ثلاثين فارساً لهدم هيكل (العُزَّى)، وهو أكبر صنم لقريش، وأرسل عمرو بن العاص لهدم (سواع) وهو أعظم صنم لهذيل، وبعث آخر لهدم (مناة) وهي صنم لخزاعة.


غزوه حنين



وبهذا الفتح دانت للإسلام جموع العرب، ودخلوا في دين الله أفواجاً. غير أن قبيلتي هوازن وثقيف أخذتهم العزة والأنفة وتجمعوا لحرب المسلمين في مكة، فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج لهم في اثني عشر ألف مقاتل (وهو أكثر جنده عليه الصلاة والسلام)، فلما وصل جيش المسلمين إلى وادي حنين كان العدو كامناً في شعابه، فقاموا على المسلمين قومة رجل واحد قبل أن يتمكن المسلمون من تهيئة صفوفهم، فانهزمت مقدمة جيش المسلمين، وكاد جيش المسلمين يتفرق مع كثرة عدده، فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عمه العباس أن ينادي في جيش المسلمين بالثبات، فاجتمعوا واقتتل الفريقان، ولم تمض ساعات حتى انهزم الأعداء هزيمة شديدة.



غزوة الطائف


بعد أن كتب الله النصر للمؤمنين في غزوة حنين، توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم في شوال عام 8هـ قاصداً الطائف يريد فتحها، وانتدب لتلك المهمة خالد بن الوليد رضي الله عنه؛ حيث جعله على مقدمة الجيش، وطلب منه أن يسير أولاً لمحاصرتها. وكانت قبيلة ثقيف - وهم أهل الطائف - قد حصنت مواقعها، وأعدت عدتها، وتهيأت للقتال، والدفاع عن أرضها.
ولما وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الطائف نزل قريباً من الحصن، وأقام معسكره فيه، فانتهزت ثقيف الفرصة، وأخذت توجه سهامها إلى معسكر المسلمين، فأصابت منهم اثنا عشر رجلاً، كان منهم: عبد الله بن أبى بكر رضي الله عنه الذي استشهد على أثر رمية أصابت منه مقتلاً.
واستمر حصار رسول الله صلى الله عليه و سلم للطائف قرابة أربعين يوماً، تخللها العديد من المناوشات بين المسلمين والمشركين، ورغبة في إضعاف معنويات ثقيف، أخذ المسلمون في تحريق نخلهم، فناشدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدعها لله وللرحم، فاستجاب لهم، ثم نادى منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر" فخرج منهم بضعة عشر رجلاً، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ودفع كل رجلٍ منهم إلى رجلٍ من المسلمين ليقوم بشأنه واحتياجاته.
ولما طال الحصار، وأصيب عدد من المسلمين استشار الرسول صلى الله عليه و سلم بعض القوم، ثم قرر رفع الحصار والرحيل، فعن عبد الله بن عمرو قال: (حاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل الطائف، فلم ينل منهم شيئا، فقال: إنا قافلون إن شاء الله، قال أصحابه: نرجع ولم نفتتحه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : اغدوا على القتال، فغدوا عليه فأصابهم جراح، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا قافلون غدا، فأعجبهم ذلك، فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ) رواه البخاري ومسلم.
وتروى كتب السير أن بعض الصحابة أتوا رسول الله وقت الحصار، وقالوا: يا نبي الله، ادعُ الله على ثقيف، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (اللهم اهد ثقيفاً وأت بهم). ثم أذن مؤذن رسول الله بالرحيل، فرحل الجيش وهم يقولون: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون). وهكذا عاد المسلمون من غزوة الطائف، منتصرين وإن لم يفتحوا الحصن، منتصرين بإيمانهم، وثباتهم، وصبرهم، إضافة لما حصل من استسلام بعض أهل الطائف وإسلامهم.
ومما يستفاد من هذه الغزوة سرعة استجابة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فبعد غزوة حنين مباشرة ساروا مع الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الطائف لنشر دعوتهم، ومواجهة المعارضين لها، والواقفين في سبيلها. ويستفاد أيضاً ضرورة الأخذ بالوسائل الحربية، والاستراتيجية، والخطط النافعة، كما فعل الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ حيث استخدم المنجنيق، وكان أول ما رمى به في الإسلام. ويستفاد أيضاً ضرورة التشاور وخاصة وقت المحن والشدائد، وعدم التفرد باتخاذ القرار، فالرسول صلى الله عليه و سلم شاور في فك الحصار، وذلك لبيان أهمية هذا المبدأ العظيم مبدأ الشورى. وقبل هذا وذاك نستفيد من أحداث هذه الغزوة ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم من رحمة وشفقة بالآخرين، ولو لم يكونوا مسلمين، لأن مهمته تتمثل في هداية الآخرين وليس النيل منهم والكيد بهم، وفي دعوته صلى الله عليه و سلم لثقيف - وليس الدعاء عليهم - أبلغ دليل على ما ذكرنا. نسأل الله أن يوفقنا للصواب في أعمالنا وأقوالنا، وأن يجعلنا دعاة حق لدينه، والله الموفق، والحمد لله رب العالمين


غزوة مؤته


في منتصف السنة الثامنة للهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشاً مؤلفاً من ثلاثة آلاف مقاتل، للاقتصاص من عمرو بن شرحبيل أمير بصري من قبل الروم لقتله الحارث بن عمير الذي بعثه إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعوه إلى الإسلام، فلما بلغ هذا الجيش أرض مؤته قابلهم الروم والعرب المتنصرة في مائة وخمسين ألفاً، وكان قائد المسلمين زيد بن حارثة فقُتل، فتولى القيادة جعفر بن أبي طالب فقُتل، ثم عبد الله بن رواحة فقُتل، وكان هذا الترتيب بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وبعد أن استشهد من سماهم النبي صلى الله عليه و سلم اتفق الجيش على تولية خالد بن الوليد، فجعل يخادع الأعداء حتى ألقى الله الرعب في قلوبهم وانصرفوا.


غزوات عام 9 هـ


غزوه تبوك



أقام صلى الله عليه و سلم بالمدينة إلى منتصف السنة التاسعة للهجرة، ثم بلغه أن الروم يتجهزون في تبوك لحربه بعد ما كان بينهم وبين المسلمين في حادثة مؤته، فتجهز صلى الله عليه و سلم لغزوهم في ثلاثين ألف مقاتل، وكان المسلمون إذ ذاك في زمن عسرة وجدب، فلم يعقهم ذلك عن التأهب لقتال الأعداء، وتصدق أبو بكر لذلك بجميع ماله؛ وعثمان بن عفان بمال كثير، فخرج صلى الله عليه و سلم حتى وصل تبوك فلم يجدهم بها، فأقام بضع عشرة ليلة، ثم قفل إلى المدينة، وهذه آخر غزواته صلى الله عليه و سلم .



".
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
✿Đ๏๑đŷ™
الادارة
الادارة
✿Đ๏๑đŷ™


::::[بيـانـات العضـو]:::: : سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Y2zhx10
انثى
مشآركآتي مشآركآتي : 11902
تآريخ الميلآد : 24/10/1995
العمر العمر : 29
الموقع : k.s.ä ƒ∂єαт тяαвнα
الاسم الحقيقي : دَوّۇۈۉدًيِ
تآريخ التسجيل : 24/11/2009

سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم   سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Emptyالخميس أكتوبر 28, 2010 12:57 am

جزااك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
✿Đ๏๑đŷ™
الادارة
الادارة
✿Đ๏๑đŷ™


::::[بيـانـات العضـو]:::: : سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Y2zhx10
انثى
مشآركآتي مشآركآتي : 11902
تآريخ الميلآد : 24/10/1995
العمر العمر : 29
الموقع : k.s.ä ƒ∂єαт тяαвнα
الاسم الحقيقي : دَوّۇۈۉدًيِ
تآريخ التسجيل : 24/11/2009

سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم   سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Emptyالخميس أكتوبر 28, 2010 12:58 am

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
✿Đ๏๑đŷ™
الادارة
الادارة
✿Đ๏๑đŷ™


::::[بيـانـات العضـو]:::: : سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Y2zhx10
انثى
مشآركآتي مشآركآتي : 11902
تآريخ الميلآد : 24/10/1995
العمر العمر : 29
الموقع : k.s.ä ƒ∂єαт тяαвнα
الاسم الحقيقي : دَوّۇۈۉدًيِ
تآريخ التسجيل : 24/11/2009

سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم   سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Emptyالخميس أكتوبر 28, 2010 12:59 am

عهـ عبـود ـود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Дℓǻặi07
عضو فضي
عضو فضي
Дℓǻặi07


::::[بيـانـات العضـو]:::: : سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Y2zhx10
ذكر
مشآركآتي مشآركآتي : 747
تآريخ الميلآد : 06/05/1994
العمر العمر : 30
الاسم الحقيقي : ع ـلآآإآإآإوي"
تآريخ التسجيل : 18/09/2010

سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم   سيرة الرسول الجزء الثاني  عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم Emptyالجمعة نوفمبر 05, 2010 7:38 am

يسلمووووووووووو ع الموضوع الناااااااايس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الرسول الجزء الثاني عشر تابع غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة الرسول الجزء الثاني عشر غـــــــــــــــزوات العـــــــــــــــــام الثـــــــــــــاني للهجرة صلي الله عليه وسلم
» سيرة الرسول الجزء االثالث عشر معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم
» سيرة النبي الجزء السادسه نزول جبريل على الرسول والدعوة سرا – صلى الله عليه وسلم
» سيرة النبي الجزء الثاني مولد الرسول عليه الصلاه و السلام
» سيرة الرسول الجزء االثالث عشر بعض المعلومات المهمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ديما بشار :: (¯`·._) (![.. آلمنتديـآآات التقنيـۃ© ~ ..]!) (¯`·._) :: || ♥ مـآسنجـرـرﮯ-
انتقل الى: