من الناس من تضطره المواقف والظروف والأشخاص على آلا يكون هو ! !
يتوق لأن يعيش
الحب
والسلام
والانسجام
مع نفسه قبل أن يعيشها مع الآخرين
بيدَ أن ضغوط الحياة . . وتقلباتها
وطعون الأيام . . والأنام . .
تأبى عليه ذلك . .
كأن القلب لم يعد ذلك الرقيق الحالم . .
وذلك الشفيف المسالم . .
وكأن الروح لم تعد تلك الأرض النديّة
التي عُجنت تربتها بالورد والإحساس
نعم . . هي أوقات قاتلة تمرّ بنا
فتُحيل الشهد . . لحنظل ! !
والبلسم . . لعلقم
وفي خضمّ هذا الرصيد المتزايد
همّاً . . وألماً . . وكآبة !!
ومع اتساع رقعة الخلاف والاختلاف . .
بتنا لانعرف . . من تراه أساء فينا فهم الآخر ! ؟
ومن فينا هزمت سوداويته بياضه . . ! !
وهل نحن حقاً أخطأنا في توضيح ما نريد
بالطريقة التي نريد ! !
نعم أعترف أنني لستُ ملاكاً
فلي هفواتي . . ولي حماقاتي !!
التي مللتُ وأنا أعدها على أصابعي العشرة
الأمر الذي أوقعني في صراعاتٍ مع الحياة
خرجتُ منها لا ألوي على شيء سوى
أن الروح بحاجة للسلام . .
أولاً
وثانياً
وثالثاً
وكأني بها
تناديّ فيّ . .
أن أبتغي لقلبكِ وطناً أخضر
ربيعيّ المواسم . .
تتفتّح فيه أكمام الورد . .
ويزهو البنفسج . .
وتغني فيه العصافير أغنية الحبْ الأزلية . . ! !
ويمّمي وجهكِ شطرَ قلب نبيل . .
تكْشف لكِ الأيام عن وجهها الجميل . .
ولترفع شعار . .
لاحزنَ بعد اليوم ياقلبي
نعم . . لا حزن بعد اليوم ياقلبي . .