طلّق رجل زوجته لا لعيب خِلقي أو خلُقي فيهاوإنما لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه , وفي المحكمة وقف الزوج أمام القاضي يحكيويشكي ويشرح أسباب ودوافع الطلاق التي لم يدع شيئاً لم يقله , بينما وقفت الزوجةالصامتة ولم تنطق بكلمة !!
قال الزوج : تصور يا سيادة القاضي , أول يومرأيتها فيه كانت في زيارة إلى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبتلأتلصص من بعيد , وما هي إلا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمعالقمامة قد هشمت سيارتي !!
وفي اليوم الذي ذهب أهلي لخطبتها توفيت والدتيفي الطريق وتحول المشوار من منزل العروس إلى مدافن العائلة !
وفي فترةالخطوبة كنت كل مرة أصطحبها إلى السوق يلتقطني الرادار , وإذا حدث وخففت السرعةاستلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع ! فهل هذا طبيعي سيادة القاضي ..؟
ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران , فامتدت النيران إلى منزلناوالتهمت جانباً كبيراً من المطبخ .
وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنافكسرت ساقه , بعد أن تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا أنه مصاببداء السكري على الرغم من تمتعه بصحة جيدة وأخذناه للعلاج إلى الخارج ولم يعد منيومها للبلاد إلى الآن !
وكلما جاء أخي وزوجته لزيارتنا , دب خلاف مفاجئبينهما , واشتعلت المشاجرات وأقسم عليها بالعودة إلى بيت أهلها !!
وكانت كلعائلة تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبط علينا , لكنني لمأكن أصدق فهيزوجة رائعة وبها كل الصفات التي يتمناها كل شاب لكن يا سيادة القاضي بدأت ألاحظ أنحالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر , وبالأمس فقط , فقدت وظيفتي فقررت ألا أبقي هذه الزوجة على ذمتي !
فأمر القاضي أن يردزوجته إلى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها , وأن تشاؤمهمنها مبعثه الشك واللمز المتواصل عنها .
المهم .. قبل أن يغادر الرجلالقاعة مع زوجته , تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته وإحالته إلى التقاعد , فعادونادى على الزوج وقال له
( أقول لك .. طلقها يا ابني .. طلقها ) !!