قال عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان) حديث صحيح
مع أقوال السلف:الصيام والأخلاص
قال أحمد بن حنبل:
لا رياء في الصوم، فلا يدخله الرياء في فعله، من صفى.. صفى له، ومن كدّر.. كدّر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله، وإنما يكال للعبد كما كال.
قال ابن الجوزي :
جميع العبادات تظهر بفعلها، وقلّ أن يسلم ما يظهر منه شوب، بخلاف الصوم
قال الأحنف بن قيس:
إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك، فقال: إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.
فوائد فقهية:
1 - يجب على الصائم أن يصوم رمضان إيمانًا واحتسابًا لا لشيء آخر.
2 - قد يعرض للصائم جراح أو رعاف أو قيء أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم بغير قصد.
3 - يجوز للصائم أن ينوي الصيام وهو جنب ثم يغتسل بعد طلوع الفجر وكذلك المرأة الحائض والنفساء إذا طهرت قبل طلوع الفجر.
4 - إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين يومًا اغتسلت وصلت وصامت.
5 - يجوز للصائم أن يتسوك في أول النهار وآخره وهو سنة في حقه كالمفطرين.
6 - يجب على الصائم وغيره المحافظة على الواجبات وترك المحرمات وامتثال الأوامر واجتناب النواهي ليكون من المقبولين الفائزين.
7 - ينبغي أن تستغل أوقات رمضان بالأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وقراءة قرآن وذكر الله ودعاء، واستغفار فهو مزرعة للعباد لتطهير قلوبهم من الفساد.
8 - يجب على الصائم وغيره حفظ جوارحه عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم وتناول المحرم والمشي إليه ليزكو الصوم ويقبل ويستحق الصائم المغفرة والعتق من النار.
9 - ليس لمن أبيح له الفطر في رمضان كالمريض والمسافر أن يصوم فيه عن غيره.
10- لو سافر ليفطر حرم عليه السفر والفطر حينئذ ووجب عليه الصيام.
من فتاوى الصيام:الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
س: كثير من الناس في رمضان أصبح همّهم الوحيد هو جلب الطعام والنوم، فأصبح رمضان شهر كسل وخمول، كما أن بعضهم يلعب في الليل وينام في النهار، فما توجيهكم لهؤلاء؟
ج: أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت وإضاعة المال، إذا كان الناس ليس لهم هَمٌّ إلا تنويع الطعام، والنوم في النهار والسهر على أمور لا تنفعهم في الليل، فإن هذا لا شك إضاعة فرصة ثمينة ربما لا تعود إلى الإنسان في حياته، فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر، وكذلك لا يسرف في المآكل والمشارب، وينبغي لمَن عنده القدرة أن يحرص على تفطير الصوام إما في المساجد، أو في أماكن أخرى؛ لأن مَن فطَّر صائماً له مثل أجره، فإذا فطَّر الإنسان إخوانه الصائمين، فإن له مثل أجورهم، فينبغي أن ينتهز الفرصة مَن أغناه الله تعالى حتى ينال أجراً كثيراً.
تحياتي : سيلين